تحميل كتاب نزعة إلى الموسيقى PDF . تأليف : أوليفر ساكس .
من المعلوم أن الموسيقى تشكل أحد أهم المحددات الثقافية التي قد يشترك فيها جميع البشر بغض النظر عن الاختلافات الحضارية بين بلد وآخر وعلى الرغم من التغير الذي يطرأ على الموسيقى في عصور مختلفة، فإن أساسياتها وقواعدها العامة ما تزال هي عينها التي ابتدعها الإنسان قبل آلاف السنين، وما الاختلاف الظاهر سوى انعكاس للواقع الثقافي الذي يتم معايشته في كل عصر.
نزعة إلى الموسيقى . أوليفر ساكس . |
كتاب نزعة إلى الموسيقى . تأليف : أوليفر ساكس
تقديم كتاب نزعة إلى الموسيقى
في كتابه هذا يدرس ساكس قوى الموسيقى من خلال التجارب الفردية للمرضى، والموسيقيين، والناس العاديين ومن بينهم: جراح يصيبه البرق ويصبح فجأة مهووساً بشوبان، وأناس يعانون من عمى الموسيقى، وتبدو لهم أي سيمفونية مثل قعقعة القدور والمقالي، ورجلٌ تدوم ذاكرته سبع ثوانٍ فقط، لأي شيء باستثناء الموسيقى. يصف الدكتور ساكس كيف يمكن للموسيقى أن تحرك مصابين بداء باركنسون لا يستطيعون التحرك بغير ذلك، وأن تهب الكلمات لمرضى سكتات دماغية لا يستطيعون الكلام بغير ذلك، وأن تُهدِّئ وتنظم أناساً أفقدهم داء ألزهايمر أو الفصام حسّ المكان والزمان. يقسم الكتاب إلى مجموعة من الأجزاء الأساسية والتي تحوي فصول فرعية يقدم من خلالها "ساكس" عدد من الحوادث والحالات المرضية التي جعلت المصابين بها يتحولون من أفراداً عاديين في تفاعلهم مع الموسيقى إلى تفاعل استثنائي وفي بعض الأحيان إلى حالة الهوس الموسيقي، ليس استماعاً فقط ولكن أداءً وتأليفاً كذلك، وهو ما لم يعرف عنهم قبل إصابتهم بهذه الحوادث أو الأمراض. "نزعة إلى الموسيقى" كتاب مفيد وممتع في آن نتعرف من خلاله أن الموسيقى ليست مسألة حادثة في تاريخ التطور البشري، بل هي مرتبطة بتكوين الإنسان الفطري وقديماً قالوا الموسيقى غذاء الروح.تحميل كتابرنزعة إلى الموسيقى
تأليف : أوليفر ساكس
الصفحات: 436
حجم الملف: 4.77 ميجا بايت
نوع الملف: PDF
أوليفر ساكس
ألَّف ساكس عددا من الكتب الأكثر مبيعا، والتي كانت في غالبها مجموعات من دراسات فردية عن أناس مصابين بأمراض عصبية. تمت تغطية كتاباته في عدد من وسائل الإعلام المختلفة، أسمته نيويورك تايمز "شاعر الطب المعاصر"، و"أحد أفضل الكتاب الإكلينيكيين في القرن العشرين". تحوي كتبه تفاصيل غنية عن خبراته مع المرضى، وكيف تعاملوا مع حالاتهم، كما يلقي الضوء على كيفية تعامل العقل الطبيعي مع الإدراك والذاكرة والتفرد.
اليقظة (1973)، هي سيرة ذاتية عن جهوده المبذولة لمساعدة المصابين بالتهاب الدماغ النوامي في استعادة وظائفهم العصبية الطبيعية، وقد استخدم الكتاب في الفلم المرشح لجائزة الأوسكار في عام 1990، ببطولة روبن ويليامز وروبرت دي نيرو. كما كان ساكس وكتابه "نزعة إلى الموسيقى: حكايات الموسيقى والدماغ" موضوع الحلقة "العقول الموسيقية" من المسلسل نوفا في PBS. في عام 2008، حاز ساكس على رتبة القائد في رتب الإمبراطورية البريطانية كشكر على خدماته التي قدمها في سبيل الأدب، وكان ذلك خلال " Queen"s Birthday Honours".
النشأة
ولد ساكس في كركلوود، لندن، في إنكلترا. كان ساكس هو الأصغر بين أشقائه الأربعة لأبوين يهوديين: صموئيل ساكس، ومورييل إيلسي لاندا، والده صموئيل ساكس كان طبيباً ليتوانيا (توفي في يونيو 1990)، أما أمه مورييل إيلسي لانداو فقد كانت إحدى أوائل الجراحين الإناث في إنجلترا (توفيت عام 1972). كانت عائلة ساكس عائلة كبيرة، شملت الكاتب والمخرج جوناثان لين، وأبناء العمومة أبا إبان رجل الدولة الإسرائيلي، وروبرت أومان الحائز على جائزة نوبل.
في السادسة من العمر تم إجلاؤه هو وشقيقه مايكل من لندن أثناء الغارة، ثم ألحق بمدرسة داخلية في ميدلاندز حيث بقي حتى عام 1943. في تلك الفترة، ودون علم والديهما، كان ساكس وأخاه مايكل "يقتاتان على حصص هزيلة من اللفت والشمندر، ويعانيان من عقوبات قاسية على يد مدير سادي". كتب هذا بالتفصيل في سيرته الذاتية الأولى: Uncle Tungsten: Memories of a Chemical Boyhood. في مرحلة لاحقة درس ساكس في مدرسة القسيس بول في لندن. كان ساكس كيميائيا هاو في شبابه، كما ذكر في Uncle Tungsten وقد شارك والداه حب علم الطب، والتحق بكلية الملكة، في جامعة أوكسفورد عام 1951، حيث نال الجزء الأول من درجة البكالوريوس في علم وظائف الأعضاء (الفيسيولوجيا) وعلم الأحياء (البيولوجيا) عام 1956.
قرر ساكس أن يبقى في الجامعة عاما إضافيا حتى يباشر بحثا علميا، على الرغم من أن ذلك لم يكن مطلوبا، وكان هذا بعد أن درس مقررا دراسيا مع هوف مكدونالدز سنكلير. ذكر ساكس "كنت مفتونا بسلسلة من المحاضرات الباهرة حول تاريخ الطب" والتغذية التي كان يقدمها سنكلير. أضاف ساكس "وفي محاضرات سنكلير، كان تاريخ علم الوظائف، وأفكار وشخصيات علماء الوظائف ذاتهم هي ما عاد إلى قيد الحياة." بعد ذلك أصبح ساكس مشاركا في معمل الجامعة للتغذية البشرية تحت إدارة سنكلير. ركز ساكس جهوده في البحث حول زنجبيل جامايكا، عقار سام وشائع التعاطي، عرف بتسببه لتلف في الأعصاب لا يمكن عكسه. وبعد أن أفنى شهورا في البحث، خاب أمل ساكس بسبب قلة المساعدة والتوجيه التي يتلقاها من سنكلير. كتب ساكس تقريرا لبيان ما توصل إليه في بحثه ولكنه توقف عن البحث في هذا الموضوع. بسبب ذلك أصيب ساكس بالاكتئاب: "شعرت بنفسي أغوص في حالة من السكون أو اليأس الغاضب." عندما رأى مرشده في الجامعة ووالداه حالته النفسية السيئة اقترحوا عليه أن يحرر نفسه من الدراسات الأكاديمية لفترة. بعدها اقترح والداه أن يقضي صيف 1955 في كبوتز إين هاشوفيت في إسرائيل، حيث اعتقدا أن الجهد البدني سيساعد حالته النفسية.
كلية الطب
"دراستي لعلم الأحياء وعلم الوظائف/الفيسيولوجيا في أوكسفورد لم تساعد في إعدادي ولو قليلا لمواجهة الطب الحقيقي. مقابلة المرضى، والاستماع إليهم، ومحاولة فهم (أو على أقل تقدير، تخيل) تجاربهم ومآزقهم، والاهتمام بهم، وتحمل المسؤولية لأجلهم، كان هذا كله جديدا علي.. لم يكن مجرد بحث عن التشخيص وإيجاد العلاج الصحيح، كانت تَعرُضُ علي أسئلة أكثر خطورة من ذلك، أسئلة عن جودة الحياة، وما إذا كانت الحياة تستحق العيش في بعض الحالات." أوليفر ساكس. بدأ ساكس كلية الطب عام 1956، وفي العامين والنصف التالية درس مقررات مختلفة من ضمنها الطب، والجراحة، وجراحة العظام، وطب الأطفال، وعلم الأعصاب، والطب النفسي، وعلم الأمراض الجلدية، وعلم الأمراض المعدية، وطب التوليد وغيرها من مجالات الطب. خلال سنوات دراسته، ساعد ساكس في التوليد المنزلي لعدد من الأجنة. حصل ساكس على درجة الماجستير الأكاديمية من أوكسفورد (تختلف عن الماستر الشائعة، انظر MA)، ودرجة البكالوريوس عام 1958. أتم عام الامتياز في ديسمبر من نفس العام، حيث بدأ في الشهر الذي تلاه مباشرة في العمل في مشفى ميدلسيكس. "تدرب أخي الأكبر ماركس في ميديلسيكس،" قال ساكس، "وهآنذا أتبع خطاه."
قبل أن يبدأ ساكس فترة الامتياز، ذكر أنه أراد أن يتعرض لتجربة حقيقة في المشفى حتى يصبح أكثر ثقة، وباشر عملا في مشفى في سانت ألبانز حيث كانت تعمل والدته كطبيبة طوارئ في الحرب. بعد ذلك أتم 6 أشهر كطبيب امتياز في مشفى ميدلسكس، في الوحدة الطبية، وأتم بعدها 6 أشهر أخرى في وحدة الأعصاب. أنهى ساكس عام الامتياز في يونيو من عام 1960 لكنه كان غير واثق من مستقبله.
ترك ساكس إنكلترا وسافر إلى مونتريال في كندا في 9 من يوليو، يوم ميلاده السابع والعشرون. زار حينها مؤسسة مونتريل للعلوم العصبية، والقوات الجوية الكندية، مخبرا إياهم برغبته في أن يصبح طيارا. بعد بضع مقابلات، وفحص خلفيته العلمية، تم إخباره بأنه سيكون أفضل في مجال البحث الطبي. قال له د تايلر، رئيس الضباط الصحيون: " أنت موهوب بشكل واضح، ونتمنى أن تنضم إلينا، ولكني لست متأكدا من دوافعك." قيل لساكس أن يسافر لعدة أشهر ويعيد التفكير. أمضى الأشهر الثلاث التي تلت ذلك في السفر في أنحاء كندا، وجبالها، والتي وصفها في مذكراته الشخصية التي نشرت لاحقا بعنوان كندا: توقف، عام 1960.
Post A Comment:
0 comments so far,add yours