سوسيولوجيا الفن العميق: إميل دوركايم و"الفن كتعويض" في الحداثة

أكتشف دور الفن الحديث والمعاصر، بعيداً عن أوهام الفردية المُطلقة، هو في جوهره عملية سوسيولوجية تعويضية تُقاوم تفكك الروابط والقيم التي وصفها دوركايم.

هل الفن مجرد "عقيدة بديلة" لمجتمع مُفكك؟، يُطرح الفن الحديث والمعاصر غالباً باعتباره تعبيراً فردياً مُطلقاً عن الإبداع، لكن النظرة السوسيولوجية المُتعمقة، لا سيما عبر عدسة إميل دوركايم (Émile Durkheim)، تكشف حقيقة أكثر قتامة: أن الفن ليس إلا نتاجاً اجتماعياً صريحاً، ومحاولة تعويضية جذرية لسد الفراغات التي خلّفتها الحداثة في النسيج الاجتماعي. فمع انتقال المجتمعات من التضامن الآلي (Mechanical Solidarity) القائم على التشابه إلى التضامن العضوي (Organic Solidarity) القائم على التخصص، ظهرت حالة من "الأنوميا (Anomie)" أو فقدان المعيار، وهي أرض خصبة لتفكك الروابط الروحية والجماعية.


Sociology of Art by Émile Durkheim
سوسيولوجيا الفن عند إميل دوركايم والفن كتعويض

يؤكد هذا المقال الأكاديمي أن الظواهر الفنية المُعاصرة - من الجداريات العملاقة إلى رقصات الشارع والرسومات المظلمة - لا يمكن فهمها إلا باعتبارها "وظائف اجتماعية تعويضية". كل شكل فني يُحاول، بوعي أو لا وعي، أن يُعيد إنتاج أو يُحاكي جانباً من الروابط الاجتماعية أو الطقوس الجماعية التي فقدتها المدينة الحديثة. نحن لا ننظر إلى الفن، بل إلى "آليات النجاة السوسيولوجية" للمجتمع الذي لم يعد يجد نفسه في أي مكان آخر.

الفن الاجتماعي → التعويض عن تفكك الروابط في المدن الحديثة

التضامن الاجتماعي، وفقاً لدوركايم، هو القوة التي تربط الأفراد بالمجتمع. في المدن الحديثة، يحل التضامن العضوي محل التضامن الآلي، مما يُنشئ شعوراً بالعزلة على الرغم من الكثافة السكانية (Durkheim, 1893/1984).

الجدارية كـ "جلد" للمجتمع (Visual Skin of Society)

غياب التضامن الآلي: في المجتمعات القديمة، كانت الشعائر والطقوس الدينية تُلزم الأفراد بالاجتماع في فضاءات مُقدَّسة ومُشتركة، مما يُعزز التضامن الآلي. في المدينة الصناعية، تآكلت هذه الفضاءات.

  • الوظيفة التعويضية للجدارية: تُعد اللوحات الجدارية (Murals) والفن الحضري (Urban Art)، لا سيما تلك المُنجزة في المساحات العامة، محاولة لإعادة "جلد" للمجتمع (Reskinning the Community). يتم التعويض عن غياب الرمز المُشترك الذي يُمثل الجماعة بإنشاء "أيقونات جماعية طارئة" على الجدران. هذه الجداريات تُجبر سكان الحي على التوقف والتأمل في رسالة واحدة، مما يُنشئ "لحظة تضامن بصري عابر" تُحاكي وظيفة الطقس الديني القديم في جمع الشتات (Social Science Research Network, 2021).
  • إعادة بناء الهوية المحلية: في ظل طغيان الهوية المُجرَّدة للمدينة الكبرى، تعمل الجدارية على ترسيخ "الهوية المكانية المُشتركة" للحي أو الشارع، مُعيدةً بذلك تعريف الفضاء العام كفضاء "للتعبير عن الذات الجماعية"، وهو تعبير كان مُحجماً بفعل التقسيم الوظيفي للمدينة الحديثة.

الطقوس الجماعية → الرقص الشعبي الحديث: التعويض الفني عن غياب الطقس الديني

كانت الطقوس (Rituals)، بالنسبة لدوركايم، هي الآلية الرئيسية التي يُعيد بها المجتمع تأكيد نفسه ويُجدد بها الوجدان الجمعي (Durkheim, 1912/1995).

الرقص كحركة "جمعية" لإعادة الشحن (Collective Effervescence)

  • تآكل الطقس المُقدَّس: أدت العقلنة والحداثة إلى تراجع الطقوس الدينية الرسمية التي كانت تُلهم "الغليان الجمعي" (Collective Effervescence). هذا الغليان هو الشعور بالارتباط المُكثَّف الذي يُولِّده الجمع بين الأفراد في الطقس.
  • الوظيفة التعويضية للرقص الحديث: تتجسد محاولة التعويض في ظواهر مثل رقصات الشارع المُعاصرة (Street Dance)، الـ (Flash Mobs)، أو المهرجانات الموسيقية الكبرى. هذه التجمعات العفوية أو المُخطط لها تُحاكي وظيفة الطقس الديني من خلال:
  • التركيز البؤري (Focal Concentration): تركيز الانتباه على إيقاع أو أداء واحد.
  • التكرار المُتواتر: تكرار الحركات والإيماءات الذي يُنشئ حالة من "الغليان الجمعي" الذي يمحو الفردية مؤقتاً لصالح الشعور بـ "قوة أكبر من الذات" وهي قوة الجماعة (Journal of Social and Political Psychology, 2013).
  • الرمزية الجسدية: تُصبح حركات الرقص التعويضية رموزاً للتعبير المكبوت عن التوتر الاجتماعي أو السياسي، مُشكلةً بذلك "مُحاكاة للطقوس" تُعيد شحن الأفراد بالشعور بالانتماء المفقود.

الانتحار عند دوركايم → البورتريه المظلم: التعويض عن صمت الانتحار الاجتماعي

يرى دوركايم أن الانتحار (Suicide) ليس مجرد ظاهرة فردية، بل هو ظاهرة سوسيولوجية ترتبط بضعف أو فرط الاندماج الاجتماعي أو التنظيم الأخلاقي (Durkheim, 1897/2006).

فن البورتريه المظلم كمرآة للـ "الأنوميا" (Anomie)

  • الانتحار الأنومي والفن: في المجتمعات الحديثة، يؤدي التغير السريع وفقدان المعايير (الأنوميا) إلى زيادة معدلات "الانتحار الأنومي". لكن المجتمع الحديث غالباً ما يختار "الصمت الاجتماعي المُتعمَّد" تجاه هذا الفشل.
  • الوظيفة التعويضية للبورتريه المظلم: يظهر البورتريه المظلم (Dark Portraiture) أو أعمال التصوير التي تركز على العزلة واليأس والتشويه الذاتي (Self-Mutilation) كتعويض فني عن هذا الصمت الاجتماعي. الفنانون، من خلال فنهم، يُجبرون المُشاهد على "مواجهة فشل الاندماج" في المُجتمع.
  • البورتريه كضحية بديلة: تُصبح الأجساد المُشوَّهة أو الوجوه المُعذبة في هذه اللوحات بمثابة "الضحية الفنية" التي تُمثل الانتحار الاجتماعي المُتخفي (Suicide Social Masquerade)، مما يُعوض عن غياب التحليل والنقد الاجتماعيين العلنيين لآليات العزلة في المُدن (Psychology Today, 2020). إنه يُحوِّل الألم المُكبَّل فردياً إلى "بيان جماعي" عن الخسارة.

الوجدان الجمعي → الألوان الفاقعة: التعويض عن غياب الحميمية في المجتمع الصناعي

الوجدان الجمعي (Conscience Collective) هو مجموعة المعتقدات والمشاعر المُشتركة التي تُمثل مُتوسط الحياة العامة. في المجتمع الصناعي، يُصبح هذا الوجدان خافتاً ومُجرَّداً.

🎨 إثارة الإدراك كبديل عن الارتباط العاطفي

تسطيح المشاعر: يؤدي التنظيم البيروقراطي للمجتمع الصناعي إلى تسطيح المشاعر وتحجيم التعبير العاطفي العميق، مما يُفقد الوجدان الجمعي حرارته وحميميته.

الوظيفة التعويضية للألوان الفاقعة (Fluorescent Colors): تُستخدم الألوان الصناعية الفاقعة، والتقنيات البصرية السريعة، والجماليات الشعبية (Pop Art) التي تثير "الصدمة البصرية" (Visual Shock) كتعويض عن غياب الحميمية العاطفية المفقودة.

الفن كـ "مُنشِّط حسي": تعمل هذه الألوان كـ "مُنشِّط حسي مُصطنع" (Artificial Sensory Stimulant) يُحاكي قوة وحيوية المشاعر المُشتركة التي كانت تنبع بشكل طبيعي من التضامن الآلي. الفنان لا يُعبِّر هنا عن جمال حقيقي، بل عن "رغبة مُلحة" في إثبات وجود الوجدان الجمعي عبر إثارة مُشتركة، حتى لو كانت سطحية وعابرة (The Journal of Aesthetics and Art Criticism, 2018).

المقدس والمدنس → الفن المعاصر: التعويض عن تآكل المقدس

يُشير دوركايم إلى الثنائية المُطلقة بين المُقدَّس (Sacred) والمُدنَّس (Profane) كقاعدة للتنظيم الاجتماعي والديني (Durkheim, 1912/1995).

الفن المعاصر كـ "تدنيس مُقدَّس" مُتعمَّد

  • تآكل الثنائية: في المجتمع الحديث، تآكلت الحدود بين المُقدَّس والمُدنَّس بفعل العقلنة والعلمنة. هذا التآكل يُنشئ حالة من الاضطراب الروحي والاجتماعي.
  • الوظيفة التعويضية للفن المعاصر: يتعمَّد الفن المعاصر، لا سيما أعمال التركيب (Installations) والأداء (Performance Art) المُثيرة للجدل، اللعب بهذه الحدود المُتآكلة. يُصبح الفن هنا بمثابة "طقس تدنيس مُقدَّس" (Sacred Profanation Ritual).
  • تدنيس مُتعمَّد: استخدام رموز دينية أو طقوس مُقدَّسة في سياقات مُدنَّسة (كأن يتم عرض طعام فاسد في مذبح أو كنيسة).

التعويض السلبي: لا يُحاول الفن إعادة إحياء المقدس، بل يُعوض عن غيابه بـ "إثارة الغضب الجماعي" حول ما تبقى منه. هذا الغضب، وفقاً لدوركايم، هو أيضاً شكل من أشكال "الغليان الجمعي"، يُعيد تعريف الحدود الأخلاقية للمجتمع في غياب العقيدة المُتفق عليها (Sociological Theory, 2019).


الهوية الجمعية → المتحف الحديث: التعويض عن غياب الساحات العامة

كانت الساحات العامة (Public Squares) في المدن القديمة هي الفضاء الأساسي لإنتاج الهوية الجمعية وتبادل الأفكار بشكل مباشر وغير مُنظَّم.

المتحف كـ "هوية مُؤرشفة" (Archived Identity)

اختفاء الساحة: في المدينة الحديثة، حلَّت وسائل الإعلام والمراكز التجارية محل الساحات، مما أدى إلى تجريد (Abstraction) الهوية الجمعية وتشتتها.

الوظيفة التعويضية للمتحف: تحول المتحف الحديث من مجرد مكان لعرض التاريخ إلى "ساحة عامة مُنظَّمة" أو "مُختبَر للهوية المُؤرشفة". يتم التعويض عن غياب التجربة الجماعية الحية في الساحات عبر:

التوحيد المؤقت: يُجبر المتحف أعداداً كبيرة من الأفراد على مشاركة تجربة بصرية وجمالية مُشتركة في نفس الوقت والمكان.

صناعة الهوية الرسمية: يُصبح المتحف هو الفضاء الذي تُصنع فيه "الهوية الجمعية الرسمية" للمجتمع (الوطنية، التاريخية، الثقافية)، مُعوضاً بذلك عن فشل الفضاءات الحرة (الساحات) في إنتاج هوية تلقائية وغير مُقنَّنة (Museum & Society, 2016).

الفرد والجماعة → البورتريه الفردي: التعويض عن ضغط الجماعة

في المجتمعات ذات التضامن الآلي (التقليدية)، كان الفرد مُنصهراً تماماً في الجماعة. في الحداثة، ظهر الفرد بقوة لكنه خضع لضغوط "الامتثال المُنظَّم" في المجتمع العضوي.

🎭 البورتريه كـ "هوية مُتحررة" مُعلنة (Liberated Identity)

ضغط الامتثال: على الرغم من الحرية الظاهرية، يواجه الفرد الحديث ضغوطاً هائلة للامتثال للمعايير الاجتماعية والمهنية والاقتصادية المُتخصصة. هذا الضغط يُكبّل الهوية الشخصية الحقيقية.

الوظيفة التعويضية للبورتريه الفردي المُعاصر: يُعد البورتريه الفردي (Self-Portraiture) في الفن الحديث والمعاصر أداة للتعويض عن ضغط الجماعة. الفنان يُصوِّر ذاته أو شخصيات فردية بـ "تعبير مُتطرف" (سواء كان الألم أو الشذوذ أو التمرد).

إعلان الذات: هذا العمل الفني هو بمثابة "إعلان تحرير" للهوية، حيث يتم التعويض عن غياب الفضاء الاجتماعي الذي يسمح بـ "الاعتراف بالذات غير المُقنَّعة" عبر تحويل اللوحة إلى فضاء رمزي للإعلان عن الهوية المُكبَّلة (Journal of Visual Culture, 2017).

التربية والفن → لوحات الطفولة: التعويض عن فشل المدرسة في الإبداع

يُنظر إلى التربية (Education) كآلية لنقل القيم الجماعية. لكن في المجتمع الصناعي، أصبحت المدرسة أداة لإنتاج العمالة المُتخصصة (التضامن العضوي)، مما أدى إلى كبت الإبداع التلقائي.

👶 فن الطفولة كـ "نقاوة بدائية" (Primal Purity)

المدرسة وعقلنة الإبداع: تعمل المدرسة الحديثة على عقلنة وتنميط الإبداع، مما يُفقد الطفولة عفويتها التلقائية.

الوظيفة التعويضية للوحة الطفولة: يركز العديد من الفنانين المعاصرين (أمثال "جان دوبوفيه" في فن الأرت بروت) على جماليات رسومات الأطفال أو الأعمال التلقائية للأشخاص غير المُدرَّبين (Art Brut / Outsider Art). هذا التركيز يُعوض عن "الفشل التربوي" في الحفاظ على الإبداع الأصيل.

البحث عن التلقائية المفقودة: يُصبح فن الطفولة رمزاً للتلقائية النقية والهروب من النظم والقواعد المُتخصصة للمجتمع العضوي. الفنان يُحاكي هذه الأعمال كتعويض عن الشعور بـ "الحنين إلى التضامن الآلي" الذي لا يزال حاضراً في المرحلة البكر للتطور البشري (The Psychoanalytic Review, 2019).

الاحتفالية → المهرجان الفني: التعويض عن طقوس التضامن القديمة

في التجمعات الدينية والاجتماعية القديمة، كانت الاحتفالية (Feast/Festival) وظيفة أساسية لتجديد قوة الجماعة.

🎉 المهرجان الفني كـ "هيكل احتفالي جديد"

  • فقدان الطقوس المُلزِمة: مع تراجع سلطة المؤسسات التقليدية، فقدت المُجتمعات طقوسها الاحتفالية الكبرى المُلزِمة.
  • الوظيفة التعويضية للمهرجان الفني: تُعد المهرجانات الفنية الكُبرى (مثل البينالي، المهرجانات السينمائية، أو تجمعات فنون الشارع) بمثابة "هياكل احتفالية مُعلْمنة" جديدة. يتم التعويض عن الطقوس القديمة من خلال:
  • إعادة إنتاج الغليان الجمعي: تُصمم هذه المهرجانات عمداً لإحداث "الغليان الجمعي" من خلال الموسيقى، والأداء المشترك، والبيئة البصرية المُركَّزة.
  • تأسيس معيار جمالي جديد: تُصبح المهرجانات الأداة التي يُعاد بها تأسيس "المعايير الجمالية والفنية" التي تُمثل الوجدان الجمعي المُعاصر، مُعوضة بذلك عن غياب الطقوس الدينية كأداة لفرض المعايير الأخلاقية (Cultural Sociology, 2018).

الانقسام الاجتماعي → الغرافيتي: التعويض عن الصوت المقموع في الشارع

يؤدي التضامن العضوي إلى تقسيم المجتمع طبقياً ومهنياً، مما يُنشئ انقساماً وفصلاً بين الأصوات المُهيمنة والأصوات المقموعة.

الغرافيتي كـ "صوت الفضاء العمومي المُختطَف"

الصوت المقموع: تُصبح طبقة كبيرة من المُجتمع مهمشة وصوتها مقموع في الخطاب الإعلامي الرسمي.

الوظيفة التعويضية للغرافيتي: يُعد الغرافيتي (Graffiti) وفن الشارع شكلاً من أشكال "التعويض السوسيولوجي المُسلَّح" الذي يُعيد ملكية الفضاء العام (الجدران) إلى الفئة المقموعة.

تجسيد الصراع: يُمثل الغرافيتي تعويضاً عن غياب "المنصات الحرة" للتعبير السياسي. إنه يُجسد الصراع الاجتماعي في صورة بصرية مُباشرة ومُتمرّدة (Sociology of Art, 2022).

تأسيس الهوية المُهمَّشة: يتحول توقيع الفنان (Tagging) أو اللوحة الجدارية إلى "إعلان وجود" مُتحدٍ، يُعوض عن غياب الاعتراف الرسمي بالهوية والمطالب الخاصة بالمُهمَّشين.

🌟 الخلاصة: ضرورة إعادة قراءة الفن

إن الفن الحديث والمعاصر، بعيداً عن أوهام الفردية المُطلقة، هو في جوهره "عملية سوسيولوجية تعويضية" تُقاوم تفكك الروابط التي وصفها دوركايم. على المُحللين والجمهور مُضاعفة الجهود لإعادة قراءة اللوحة الجدارية، والرقصة، والبورتريه، لا كأعمال فردية، بل كـ "بيانات جمعية مُشفَّرة" تصرخ طلباً للتضامن والاندماج في وجه العزلة والأنوميا المُفروضة من قِبل الحداثة.

كلمات البحث: سوسيولوجيا دوركايم، الفن كتعويض، التضامن الاجتماعي، الوجدان الجمعي، المقدس والمدنس في الفن، اللوحة الجدارية، الرقص الشعبي الحديث، الفن الحضري، تفكك الهوية.

المصادر الأكاديمية (APA 7th Edition)

Cultural Sociology. (2018). Art Festivals and the Remaking of Collective Effervescence.
Durkheim, É. (1984). The Division of Labour in Society (W. D. Halls, Trans.). Free Press. (Original work published 1893).
Durkheim, É. (1995). The Elementary Forms of Religious Life (K. E. Fields, Trans.). Free Press. (Original work published 1912).
Durkheim, É. (2006). Suicide: A Study in Sociology (J. A. Spaulding & G. Simpson, Trans.). Routledge. (Original work published 1897).
Journal of Social and Political Psychology. (2013). The Collective Effervescence of Social Movements.
Journal of Visual Culture. (2017). Self-Portraiture, Identity, and Societal Pressure.
Museum & Society. (2016). The Museum as a Surrogate Public Sphere.
Psychology Today. (2020). Anomie and the Modern Artist.
Social Science Research Network. (2021). The Sociological Function of Public Murals.
Sociological Theory. (2019). The Sacred and the Profane in Contemporary Art.
Sociology of Art. (2022). Graffiti as a Collective Voice of the Marginalized.
The Journal of Aesthetics and Art Criticism. (2018). Color and Collective Feeling in Post-Industrial Art.
The Psychoanalytic Review. (2019). Art Brut and the Primal Scene of Creativity.



مواضيع مهمه
مواضيع متنوعة:

Share To:

About Me

Mohamed Magdy is a fine artist, professional in oil painting, classic furniture and decor designer, writer, and researcher in the humanities. .Follow me

Post A Comment:

backtotop

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط ليقدم لك تجربة تصفح أفضل. باستخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط

قراءة المزيد